نـا والـبــحـر ....
أتأمل البحر ويتأملني ...
يحاول الاقتراب بأمواجه مني ...
يحاول أن ينسيني حزني ..
يحاول فهم إنسان هائم بعينيه على ظهره ...
وسفينة هذياني عليه تجري ...
تسافر إلى بلاد من البحار وقارات من المحيطات ...
إلى الخلجان المطلة على سهول الشطآن ...
أنزل مرساة أسراري في أعماقه ...
فترسوا سفينتي عند ميناء أحلامه ....
,أنتعل قاربي .. وأسير على الماء وأمشي ...
وصورتي أراها في عيون البحر وهو ينظرني ...
أمشي بأحداقه في دوامة جنون ...
تلتف الأمواج من حولي وتلفني ...
والنوارس أسراب على هيئة إعصار ...
تحاول تنبيهي من الغرق ...
من العوم في عيون البحر ...
والبحر إليه يجذبني ...
يغرقني .. إلى أعماق سمائه ...
إلى جناته السابحات في أعماقه ...
إلى القصص العشقية المنسية ..
إلى موسيقى أسماكه المغردة في بطنه ...
تحلق مع أسرابٍ من البجع ..
تاركة خلفها أمواج من الآهات المنتحرة ...
آهات من غرقوا في العشق ولم ينقذهم من الحب أحد ..