احبك
هو البحر.. يفصل بيني وبينك...
والموج، والريح، والزمهرير.
هو الشعر..... يفصل بيني وبينك...
فانتبهي للسقوط الكبير...
هو القهر... يفصل بيني وبينك...
فالحب يرفض هذي العلاقة
بين المرابي.... وبين الاجير...
***
كرهت كتابة شعري على جسد الغانيات
كرهت التسلق كل صباح وكل مساء
الى قمة الحلمات....
اريد انتشال القصيدة من تحت احذية العابرات
اريد الدخول الى لغة لاتجيد اللغات
اريد عناقا بلا مفردات
وموتا بلا مفردات
اريد استعادة وجهي البريء كوجه الصلاة
اريد الرجوع الى صدر امي
اريد الحياة....
***
احبك ...
هذا احتمال ضعيف... ضعيف
فكل الكلام به مثل هذا الكلام السخيف
احبك... كنت احبك... ثم كرهتك..
ثم لصقتك...ثم كسرتك..
ثم صنعتك...ثم هدمتك..
ثم اعتبرتك شمس الشموس... وغيرت رأيي
فلا تعجبي لاختلاف فصولي
فكل الحدائق، فيها الربيع ،وفيها الخريف...
***
هو الثلج يفصل بيني وبينك..
ماذا ستفعل ؟
ان الشتاء طويل طويل
هو الشك يقطع كل الجسور
ويقفل كل الدروب،
ويغرق كل النخيل
احبك!.
يا ليتني استطيع استعادة
هذا الكلام الجميل.
***
احبك..
أين ترى تذهب الكلمات؟
وكيف تجف المشاعر و القبلات
وماكنت اكتبه-تحت وهج الحرائق-
اصبح ضربا من المستحيل..
***
هوالطقس يفصل بيني وبينك..
ان الضباب كثيف
وانت امامي... ولست امامي
ففي اي زاوية يا ترى تجلسين؟.
احاول لمسك من دون جدوى
فلا شفتاك يقين ...ولا شفتاي يقين
يداك جليديتان... زجاجيتان... محنطتان..
وأوراق ايلول تسقط ذات الشمال و ذات اليمين
تموت القصيدة من شدة البرد.
من قلة الحب..
من قلة الفحم و الزيت..
تيبس في القلب كل زهور الحنين
فكيف سأقرأ شعري عليك؟
وانت تنامين تحت غطاء من الثلج..
لا تقراين.. ولا تسمعين.
وكيف سأتلو صلاتي؟
اذا كنت بالشعرلا تؤمنين ..
وكيف اقدم للكلمات اعتذاري؟
وكيف ادافع عن زمن الياسمين؟
***
جبال من الملح ..تفصل بيني وبينك...
كيف سأكسر هذا الجليد؟
وكيف سأقطع هذي المسافة بين شفاه تريد اغتيالي
وبين سرير يريد اعتقالي..
وبين ضفيرة شعر تكبلني بالحديد؟
***
احبك.. كنت احبك حتى التناثر.. حتى التبعثر..
حتى التبخر..حتى اقتحام الكواكب،حتى ارتكاب القصيدة
حتى ادعاء النبوة، حتى انقطاع الوريد
احبك.. كنت قديما احبك..
لكن ع**** لا تاتيان بأي كلام جديد
احبك .. ياليتني ا.ستطيع الدخول لوقت البنفسج،
..
ويا ليتني استطيع الدخول لوقت القصيدة,
لكن فصل الجنون انتهى من زمان بعيد.
..