ا أنت:
هل أخبرتك سابقا كيف يعجز القلب عن طرحك خارج حدوده؟؟؟
بالرغم من كل تلك الأيام و تلك الرسائل و ملفات الاعترافات و الكم الهائل من الياسمين المنثور انتصاراً فوق ذاكرة منسية...
ما زلت هناك كجذوة تحت الرماد...تغتالني في لحظة تمرد فأرميها خارج حدود مشاعري و تعاود انتصارها في لحظة ضعف و شوق ووحدة...
يا أنت: أيها القابع هناك دائما و في كل ليلة فوق وسادتي ...
علمني كيف أطفئ جذوة ذاك الحب الذي يوالي احتضاره عند كل خفقة...
علمني كيف يصبح الموءود كل الحياة في ليل بارد...
علمني
أيها الغافي فوق أجفاني كيف أتخلص من أمنياتي بدفء يعطيني إياه حبك و أنا
أنثى تجاوزت عتبة الثلاثين طفلة لتتحول إلى امرأة...امرأتك أنت.
علمني كيف استجمع كبريائي أمام أمسياتي التي تمد لي لسانها ساخرة من فراشي الخالي...
علمني يا خارجا من تاريخي كيف اقنع رغباتي أن ترضى بما كتب لها و تلملم خيبة أوراق الخريف المزروعة فوق أنوثتي..
و أخيرا علمني كيف ارفض القلم كلما حاول أن يناجيك
و كلما حاول استحضار حبك قسرا إلى دائرة الضوء...
يا أنت : علمني كيف أنسى عطرك دون أن أتوقف عن التنفس بك......و لك؟؟؟؟؟