كم من زهرة عوقبت لم تدري يوماً ذنبها !!

[مع ثوران البحر وشدة الأمواج المتلاطمة همست في أذني أروع كلمات المساء وعزفت أوتار الحياة على صفحات الزمان ! وانجرفت خواطر الدنيا في شلال خطف أنفاس ظلام عاش على قارب الأمل دون مجداف يسانده ويساعده على الخروج من هذه المتاهة المظلمة , وجد نفسه وحيد الروح والجسد على صخور اليأس التي تحطمت من دموع فاضت ألماً على كتاب الذكريات فأخذت تستغيث طالبةً النجدة والعون .
في ليلة مقمرة مدت يد السماء لتداعب وتدغدغ مشاعر مميتة ! سقطت نجوم الليل في أحضان النهار فجاءه أرغمتها على البقاء أسيرة الوحدة لم تقاوم أبداً ولم تناضل لأجل الروح السعيدة .
فيا أيتها الروح النائمة ! أيتها النفس الغارقة في نعيم الجنان هنيئاً لك ما أنت عليه دامت سعادتك في حياة أبديه القي بنظرة للعلى اهتفي باسم الحنان والعطاء .
فعلى هذه الارجوحه الصغيرة التي يسكنها ظل أشخاص نثروا معنى الروعة والوفاء على جدران الحنين والتمني !
في صندوق الأسرار دفنت خفايا القدر فحاكت أحرفا نسجت بها أجمل الأفكار في خيال غريب يكاد يكون حقيقة ..
هناك .. فتاة !... تمنت الحياة في دنيا السلام دنيا الأمل تحدت الصعاب وتذوقت أشهى أنواع العذاب واستذلت بها تمزقت خطوط الأمل ألماً نزفت دماً على دروب الحياة امتطت جواد الخلاص وشمرت عن سواعدها لتظهر لنا عاصفة من غبار تلبد في عروقها تفرقت ألزهره وبعثت برسالة معطره على جبين الظلام وحفرت حفره في قبور من ماتوا وهم في عذاب كبير تعمدت البقاء هكذا وفضلت أن تموت ويحضنها التراب وان ترتدي الأبيض تحت التراب لتكون إثماً في عدالة الروح ! لتتحمل ذنباً لم تقترفه لتبقى بصمة عار جاثمة على صدور كل من كان له ذنب بعذابها .... فانتظري العودة لتسكني أرواح الطاهرين لتكوني ملاكاً يطوف عالم الاخره في رض!
بالرغم من كونك ستعيشين غربه صعبه وستعلنين العصيان على هذا العالم عندها ستمر السنين ويبقى جرحك ينزف على خطى الدروب لتكوني واحده ممن شهدوا حلاوة العذاب وأبحروا رحلة التعاسة الابديه لتظهرين وتقودين نسمات المساء لتكوني ارق من كل حبل قد التف حولك وجعلك تتمزقين إرباً في غرفة خنقه فيكي روح المحبة !!!

زائر

الله الله عليكي يا فرح على كلماتك الصادقة والقوية واللي تفتح جروح الواحد معلش ربك كريم ما بنسى العباد ربنا يكرمك يارب ويبعد

عنك اذى وشر عباده يارب .

من بعد كلامك لا تعليق يليق به الا صمتي وكتم المي وجرحي مشكورة

تحياتي
فتاة السماء
n.s

شكرا لكي