@@@@@@ منتدى التحرير @@@@@
@@@@@@ منتدى التحرير @@@@@
@@@@@@ منتدى التحرير @@@@@
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةلوحة الشرفأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عشر سنوات من المعاناة الشديدة.. "حكاية شاب"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وائل عزت

وائل عزت


ذكر
عدد الرسائل : 389
العمر : 45
الموقع : https://farah-moon.ahlamontada.net
العمل/الترفيه : كتابة الشعر الغنائي - والتحليل الرياضي
تاريخ التسجيل : 13/10/2009

عشر سنوات من المعاناة الشديدة.. "حكاية شاب" Empty
مُساهمةموضوع: عشر سنوات من المعاناة الشديدة.. "حكاية شاب"   عشر سنوات من المعاناة الشديدة.. "حكاية شاب" Icon_minitime1الأربعاء أكتوبر 14, 2009 10:10 pm

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، أكتب إليكم رسالتي هذه ودموع الحزن تملأ قلبي على ما مررت به من الأسى.سيدي الدكتور أنا شاب أبلغ من العمر 27 عاما.. بدأت مشكلتي عندما كنت في الصف الثاني بالثانوية العامة توجيهي سنه 1999 عندها كان عمري 17 عاما.
كنت في صغري قد أحببت العلم والتعلم حبا جما، فمنذ أن كان عمري 5 سنوات حتى 17 سنة كنت قد أحرزت تقدما هائلا في تحصيلي العلمي فكانت علاماتي في الابتدائية والإعدادية لا تقل عن %90 في كافه المواضيع، كنت طالبا مجتهدا ومحبا للتعلم بصورة لا تصدق. وفي ذلك الوقت أحببت علم الحاسوب والبرمجة منذ صغري، فدخلت دورات تعليمية لبرمجة الحاسوب التي تعتبر اليوم من أقدم الطرازات. فلقد خططت لمستقبلي منذ صغري وعلمت أي طريق يتوجب علي أن أسلكه.
فكان حلمي أن أنهي الثانوية بنجاح وتفوق والالتحاق بجامعة أمريكية في الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة علم الحاسوب وقد وافقني أهلي على هذا القرار.
دخلت الصف الأول ثانوي وكان عمري عندها 16 عاما، وقد قبلت لفرع الحاسوب وتخصصت لهذا الموضوع وأنهيت تلك السنة بنجاح بالإضافة إلى موضوع التخصص.
وعندما دخلت إلى السنة التالية وهي الصف الثاني ثانوي أي كان عمري 17 عاما أنهيت الفصل الأول بنجاح.
وفي الفصل الثاني قررت تعلم السواقة وفعلا نجحت في الامتحان النظري من أول مرة كالعادة، أما الامتحان العملي فقد رسبت به مما أدى بي الأمر أن أبكي وأصرخ!! كيف حصل لي هذا؟؟ فأنا لا أعرف الفشل. فتقدمت للامتحان مرة ثانية فرسبت به مما أدى بي الأمر أن أبكي مرة أخرى فتقدمت للامتحان مرة ثالثة فرسبت به مما أدى بي الأمر أن أبكي مرة أخرى، وعندها قررت أن أصطدم بأي سيارة كانت وأن أنتحر وقد أخبرت معلمي بهذا الأمر ولكنه طمأنني وهداني بأن هذا كله عصبية ولابد أن أهدأ حتى أتمكن من النجاح.

وفعلا ففي المرة الرابعة نجحت. وفجأة وبدون مقدمات تحولت حياتي إلى جحيم فبدأت مشكلتي، لم أعد ذلك الطالب الذكي الذي كان يشهد له الجميع بذلك. فلم أستطع التركيز بالمواد التعليمية، كنت أعود إلى المنزل لأدرس فقد بدأت الامتحانات، أفتح الكتاب والدفتر وأبحلق بهم 8 ساعات دون أن أتعدى صفحة واحدة.
كنت أسرح كثيرا، لا أدري بماذا أسرح وبماذا أفكر؟؟ تفكير لا إرادي. مشتت الذهن. كنت أستعرض المشاهد التي رأيتها بالحياة أو بالتلفاز، وتمر الساعة تلو الساعة دون الشعور بذلك وأحاول وأجاهد وأصارع نفسي صراعا مؤلما على التركيز والقراءة لكن دون جدوى.
فقد علمت أن مستقبلي مهدد بالانهيار، ودخلت الامتحانات وخرجت منها بفشل ذريع. فأخذت أبكي بكاء شديدا مرا تكاد روحي تخرج مني. فتجاهلت الأمر وقلت في نفسي لابد وأن هذا كله بسبب ضغط الامتحانات وأنه سوف يزول بالسنة المقبلة. دخلت السنة الأخيرة للمرحلة الثانوية وكان عمري 18 سنة فبدأت الامتحانات، ولكني فوجئت بأن المشكلة لم تتركني فبدأت أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأقاوم نفسي وأعنفها.
عندها قررت أن أحافظ على الصلاة وأن لا أتركها. فالتزمت بالصلوات الخمس وحاولت ترك العادة السرية عدة مرات فكلما حاولت تركها عدت إليها وكنت عندما أقع بها أبكي بكاء شديدا لجرأتي على عصيان الله وأعد الله أن لا أعود إليها مما أدى الأمر بي إلى تعنيف نفسي وشعوري بالذنب حتى استطعت في النهاية التغلب عليها بفضل الله عز وجل لمدة عامين فقط متتاليين وقد التزمت التزاما عجيبا بالصلاة والقرآن والذكر.
علم مدير المدرسة بفشلي واندهش لذلك فلم يتفهم الأمر ولم يستجوبني لماذا حصل لك هذا؟ بل أخذ يوبخني ويهينني بأني مهمل في دراستي. وكذلك أصدقائي لم يصدقوا ما حصل لي فأصبت بالخجل ولم أستطع الرد عليهم. ففي تلك السنة أنهيت دراستي وتخرجت من الثانوية العامة (توجيهي) سنة 2000 ولم أملك سوى علامة نجاح واحدة في اللغة العربية.
لم أستوعب ما حصل لي فقد كنت أجلس وحدي وأبكي، عندها بدأت عندي مشكلة الوسواس القهري فبدأت أعمل أعمالا غريبة مثل: غسل اليدين المتكرر، إعادة الوضوء، طريقة معينة لمسك القلم، مثلا أشعر أنه لا يتوجب علي فعل شيء معين لكي لا أصاب بمكروه. أشياء غريبة لم أفهمها إلا بعد أن قرأت عنها.
وأيضا بدأت أتحدث إلى نفسي بصوت مرتفع فمثلا إذا أردت أن أعمل شيئا أو أسافر إلى مكان أو اشتري شيئا فكنت أفكر بالأمر بصوت مرتفع حيث أن كل شخص كان يبعد عني 15 مترا كان بإمكانه سماعي، فلقد جننت جنون لا يعلمه إلا الله. أنهيت الثانوية عام(2000). وقررت أن أعمل واشتغل في أي مهنة كانت وفي نفس الوقت أن أتقدم للامتحانات للحصول على شهادة إنهاء لكي تؤهلني للقبول للكليات والجامعات وفعلا هذا ما حصل فبدأت أعمل في حانوت للبيع وأدرس للامتحانات حتى حصلت على أدنى العلامات وعلى شهادة إنهاء خلال سنتين.
وبعد عامين من المعاناة (2000-2002) وبسرعة التحقت بكلية لتعلم الحاسوب (فهي من أحسن الكليات) وما إن دخلتها حتى تلخبط دماغي وأصبت بفقدان الذاكرة فلم أستطع التركيز بعد أن درست فيها 4 شهور فقط فقررت تركها وأدركت أنني بحاجة إلى طبيب نفسي لمعالجة الأمر.
بدأنا بالجلسات العلاجية كل أسبوع، اقترح علي بالبداية بتناول بعض الأدوية فرفضت هذا الأمر لكني بعدها اقتنعت بضرورة الأدوية فتناولت الـ flutine; fluoxetine seroxat ; paxxet; وأخبرني أن ما أعانيه هو نوع من أنواع الاكتئاب. مضى علي هذا حوالي عامين بتناول الدواء (2002-2004) فقررت العودة إلى الكلية نفسها(2004) لعل وعسى أن حالي قد تحسن.
ولكن للأسف لم يتحسن شيء ولم أستفد من الدواء شيئا غير خسارة الأموال وهدم بنية جسمي وتلفه بتلك السموم التي تدعى "مضادات الاكتئاب". فحتى هذا اليوم أحتفظ بالعلب الفارغة لأدوية تناولتها. هذه المرة الثانية التي أعود بها إلى نفس الكلية ولم أنجح. فعدت إلى العمل والحياة العملية.
فكنت عندما أقابل أصدقائي كانوا يحدثونني بأنهم منهمكون بالدراسة بالجامعات والكليات الأمر الذي ازداد بي حرقة وهما فطالما أحببت التعلم ولم أهمله أبدا. فبعد 3 سنين (2008) قررت خوض المعركة مرة أخرى، مرة ثالثة والعودة إلى نفس الكلية ومجاهدة نفسي فتركت العمل وتركت الأدوية وها أنا اليوم أدرس بالكلية وأواجه نفس المشاكل السابقة بالإضافة إلى فقدان الشهية للمواد التعليمية فانعدمت رغبتي بالدراسة ولكني أتدبر الأمر بالغش بالامتحانات من هنا وهناك، هذا يساعدني وذلك يدعمني، وهذا يغششني حتى وصل الأمر بي أن أرشي السكرتيرة بأن تضع لي علامات عاليه.
كل هذا لأن المشكلة ما زالت قائمة ولم تنحل بعد فإنني أعاني منها 10 سنين (1999-2009) وقد توجهت إلى عدة مشايخ في بلدي وفي الأردن فقال بعضهم أن علي عين حسد وقال الآخر هذا مس شيطاني وسحر وقالوا لي بأن هذا ليس مرض نفسي. وقد أعطوني ماء قُرء عليه القرآن فشربت منه بانتظام واغتسلت منه يوميا ولكن لم أجد أي تقدم في ذلك. فهل هناك يا سيدي قصة أغرب من قصتي هذه؟. فإنني أعاني 10 سنوات ولم أجد حلا، فلقد مللت نفسي ولا أخفي عليك أنني أفكر بالانتحار عدة مرات، أرجوك ثم أرجوك أن تجد لي حلا يلائم مشكلتي هذه وأن لا تعطيني مجرد رابط (link) لقراءته وكأنه حل يلائمني بل أريد حلك وجوابك، سامحني فقد أطلت عليك وشكرا جزيلا لك.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://farah-moon.ahlamontada.net
 
عشر سنوات من المعاناة الشديدة.. "حكاية شاب"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
@@@@@@ منتدى التحرير @@@@@ :: نحن والطفل-
انتقل الى: