مذكرات شاعر يموت

كتب الشعر ... بدم الغزال !

شاعر يرثي نفسه حياً !

الحب .. التسلط .. القهر .. هذه الرموز الثلاثه تسجل ملحمه من ملاحم

الحب النادر الذي يتجاوز حب قيس الشهير بل ويتعداه إلى أفق الغريب المثير

والمستغرب هنا ليس في الحب ... لأن الحب عنوان الحياه وكلنا يحب بطرقته

المختلفه ، ولكنه هنا يدور في فلك النادر الذي يتجاوز حدود المعقول

إلى آفاق أخرى تتسم با لإثاره الحالمه الشفافه لأسباب هي :-

اولاً :- ان شاعر الملحمه هذه ليس فتى بدوياً حالماً كقيس بن الملوح ... بل هو

رجل هادئ حكيم بل امام مسجد (( مطوع )) تفقه بالدين و ألم به .

ثانياً :- ان الشاعر هنا لا يطلب إلا مباحاً من القول والفعل ...

ثالثاً :- ان خصم الشاعر هنا خصم عنيد هي الاعراف والتقاليد السائده

في بلاد نجد قديماً ...

رابعاً :- اننا أمام رجل اختار نهايته بيده بطريقه غريبه تثير الألم والفزع والوجوج

خامساً :- ان ذلك البطل ترك صرخه مدويه في فم الزمان كتبها بدم الغزال على

ثوبه ومات بعدهـــــا ...

والملحمه تقول :-

رجل مثقف تعلم امور دينه ، احب امرأه دونه في المستوى الاجتماعي وشفغه

حبها و أهلكه الغرام وكتمه وقرر أخيراً ستر حبه بزواجه من تلك المرأه في السر

في رغبة حكيمه في عدم مواجهة الأعراف و التقاليد .. ولكن يشاء الله

ان ينكشف ستره ويعلم أفراد قبيلته بالزواج .. وهنا يفتل كل واحد منهم شاربه

ويقررون التخلص منه بدفنه في رمال الدهناء و هناك يصطادون غزالاً

_ ليقتلوه ايضاً _ وفي غفلة منهم يأخذ ذلك الغزال لكي يسجل بدمه

خمسين بيتاً من الشعر لانه مسلم ولا يريد ان يسجل ذلك بدمه لان ذلك حرام

وهو مطوع لبلدتهم نصح الدين وسما به ولكن شاء الله ان يموت ويعود اولئك

القساة الى بلدتهم وهم يحملون صرخته ولا يعلمون انها إدانه لهم ..

ولكن من يحفل فالذنوب ركائب الإنسان ..
يقول المطوع :-

وبعد ان انتهى من وصفه الدقيق لرحلته الى الدهناء ... يخاطب الهجن فيقول :-

ولكن لماذا كل ذلك الحب ولأجل من .. ؟

وماذا أيضاً :-

والغريب ان الشاعر ختم ملحمته بكلمة آه ومات ... ومكانه

في الدهناء معروف حتى الآن تحت مسمى (( نقى المطوع ))

وتحدث عنه ابن خميس بإسهاب في معجمه.. وبعد اليست تلك ملحمه نادره ..؟؟

تقبلوا تحياتي -----منقوووووووووووول