إليك (إهداء)

[b]إليك.

إليك
يا من زرعت بداخلي بذور الأمل وجعلت شراييني تنبض بالحياة، ووهبت قلبي نعمة الخفقان...
إليك
يا من منحتني جناحين أطير بهما في السماء لألمس الغيوم, وأتنشّق الأثير وأنطلق للمجهول...
إليك
يا من أعدتني طفلة صغيرة تلعب وتقبل للحياة ببسمة بريئة ملؤها الحب والحنان.
إليك
يا من مسحت دمعتي بيديك واحتويتني بأحضانك فكنت عالمي المثالي الذي لطالما حلمت به...
إليك
يا من أعدت لي النظر فكنت فسحة الضوء في نهاية النفق، وصدى أفكاري وكلماتي التائهة...
إليك
يا روحي الثانية ومرآتي التي تعكس ذاتي...
ماذا أقول لك بعد:

يا مطرًا ملأ أرجاء الكون، وقمرًا أنار السماء واحتضن النجوم.
يا وطنًا أتنشّقه كقطعة مني، وتاريخًا وقف الزمان أمامه تقديرًا وإجلالًا له...
يا حبرًا دوّن ذكرياتي ولوّنها بالحليّ والمرجان...
يا من علّمني الحب في زمن الغدر والنسيان...

لن أقول لك وداعًا، بل إلى اللقاء؛ لأنّنا رغم المسافات بيننا نحن جسدان في روح واحدة، كل يوم نلتقي في عالم الخيال، عالم بعيد عن الجميع حيث لا يوجد فيه سوى انا وانت.[/