ها قد جاوز الثلاثين وتراءت له من قريب تله الأربعين و راح في غمرة انشغاله بعمله تارة و لهوه و مرحه مع أصدقائه ينسي ويتناسى انه لا زال ضحية وأن دمه لا زال مسفوحا و جرحه لا يزال ينزف رغم السنون لا كنه فجأة وبدون سابق إنذار يتذكر جرحه و يبصر دمه فتنقبض أساريره و تغرق ضحكته في بحر دموعه و يعود برغمه إلى مربعه الأول و ترتسم لوحة الحزن على وجهه مرة أخرى وينطوي على نفسه يتجرع مرارة الماضي وحده في ألم وصمت ثم يجد نفسه و مرة أخري يجر رجليه إلى تله تشرف على طريق محنته وحزنه فيجلس هناك حيث يشرف على طريق كانت ممره و مسيره إلى مذبحه ويضل صامتا ينتظر بداية الحكاية يرى غلاما كأنه البدر رغم ثيابه الرثة و حاله البائس يسير خلف جلاده يحرسه من أمامه وخلفه والجلاد كعادته يسير في هدوء[img][/img]
وائل عزت
عدد الرسائل : 389 العمر : 45 الموقع : https://farah-moon.ahlamontada.net العمل/الترفيه : كتابة الشعر الغنائي - والتحليل الرياضي تاريخ التسجيل : 13/10/2009