تطالب المرأة العربية مجتمعها بالمساواة.. لتأخذ مكانتها اللائقة بين رجال عالمنا العربي.. فتواكب التطور واليقظة التي مر بها الرجل خلال السنوات الماضية.. وتتلاقى فكريا وثقافيا كغيرها من بنات جنسها كي تحقق أحلامها وأهدافها السامية التي طالما طمحت إليها
لكن واأسفاه.. تحققت المساواة من أجل تحقيق أهدافها وتعزيز مكانتها.. وهاهي المرأة العربية.. تخالط الرجال بجلوسها في المقاهي .. فنجدها تشرب الشيشة.. أيضا نجدها تتمايل وتتراقص على شاشاتنا العربية بظهورها في الكليبات الغنائية
*******
ثورة الاتصالات وما حققته من تسهيل الكثير من العقبات التي اعترضت بعض الدول من أجل التواصل فيما بينهم.. كما حولت العالم إلى قرية صغيرة.. نستطيع من خلالها الإطلاع على كل حدث جديد.. والتعايش معه
لكن واأسفاه.. فالإنسان لا يحمد ربه على الكثير من النعم التي يتمتع بها.. وها نحن نستخدم الانترنت.. بطرق سلبية لا تجلب لنا إلا الفضائح والعار.. أيضا الهاتف النقال(الجوال) ألحقنا بأنفسنا وبغيرنا الأذى.. فكلما تطور من إضافة الكاميرا والبلوتوث زادت أخطاء استعمالنا له
*******
الصحافة ثم الصحافة.. هي النافذة وملتقي لنخبة من الأخبار والأحداث التي يعيشها العالم من اجل إطلاع وتثقيف ونقل وإعلام كل مواطن عربي في وطننا الخليجي والعربي بكل ما هو جديد في مجالات السياسة والفكر والأدب والاقتصاد والقضايا الإنسانية العالمية
لكن واأسفاه.. لم يعد كل ما ينشر يصلح للقراءة.. أصبحت الصحافة تحمل الكثير من الإسفاف في طياتها.. تسير في مسار معاكس تماما لحقيقة الوقائع.. فمعظم ما يكتب هو الكذب بعينه والزيف.. شغلها الشاغل تناول فضائح أهل الفن وعرض أسرار حياتهم الخاصة علي صفحاتها الصفراء.. متناسية.. ما تسببه من رد فعل عسكي لدي جمهورها القارئ
*******
أنا.. أنت.. أنتم.. واجهة المجتمع العربي.. نمثل وطننا بعطائنا.. أخلاقنا.. تعاملنا مع الغير.. مقاومة الاستعمار الغربي بطرقه الملتوية.. بذل التضحيات والأرواح.. فدماؤنا عربية مسلمة
ولكن واأسفاه.. على شباب يبذل الجهود في مواكبة موضة العصر.. بشراء أرقام السيارات.. الهواتف النقالة المتميزة.. للتباهي أمام الغير.. بأغلى ثمن.. يستمعون لأحدث الألبومات للمطربين.. يراقبون أخبار الفن وأهلها.. يعملون بالوزارات كبطالة مقنعة
*******
هناك الكثير والكثير من القضايا والنقد.. لكن واأسفاه.. تألمت الروح.. ومل القلب.. واختنقت الكلمات.. لكن لم تجف الاقلام بعد