الفشل المؤدي الى النجاح...

كثيرة هي الذكريات التي تدور حول المدرسة. ولكني أذكر واحدة لا تغيب عن فكري لانها علمتني درساً قاسياً. كان ابي رحمة الله عليه إنساناً محباً جداً للعلم والحمد لله دخلنا مدارس رسمية قوية فكان مستوانا الدراسي جيداً. ظللت محافظة على مستواي الى ان تعرفت على فتاة انجرفت معها باللهو والتحدث عن الشباب فضعت وكان على اثرها رسبت صف الخامس. طبعاً اهلي وكل عائلتي اسمعوني بوابل من اللوم والعتب احسست بها بالخجل من نفسي واخذت عهد على نفسي أن لا ارسب ثانية في حياتي. في القسم الثاني كنت متميزة في الصف بانضباطي وشطارتي وكان مستوايي بالنسبة للصف: الثانية. كل اساتذتي مرتاحين لوضعي في الشهادة وضامنين نجاحي. وبما انني وسواسة درس ضغطت على نفسي كثيراً لدرجة قبعت في غرفتي لا اكل ولا خروجات ولا نوم. ففي أثناء الشهادة اذهب للامتحان كل شيء دارستو ولكن لا توجد ذاكرة. وكانت الصاعقة في صدور النتائج: رسبت. الاولى والثانية رسبوا ما أجمل هذه النتيجة!! طبعاً الصدمة كانت كبيرة عليي لدرجة اذكر ظليت أسبوع ابكي وامي تحاول التخفيف عني. وقفت مرة على الشرفة انظر لجريان ماء النهر الذي يطل من الشرفة. وقلت في نفسي: ان الحياة يا رشا يجب أن تستمر كما جريان هذه المياه. لو كان ابوك حي لرفض هذا الانهزام. واخدت القرار بالبدا من جديد. فعوضا عن خجلي ان ادرس على الشرفة خوفاً من نظرات الناس. وضعت كل شيء خلف ظهري. ونظمت وقتي واغلاط الدورة الأولى لم اكررها. فكنت ادرس واريح نفسي واخرج من البيت وانام كفاية حتى لم اتعب نفسي كثيرا بالمنهج الدراسي لاني دارسته جيداً. قدمت الامتحان وكنت اخرج مرتاحة حتى واثقة من نجاحي ولكني لم أكن اجرؤ ان اؤمل نفسي كثيرا كي لا انصدم ثانية. وأثناء صدور نتيجتي اذكر امي اصبحت تقفز وانا لم اقم باية ردة فعل لاني واثقة من نجاحي. شعرت بفخر كبير بارادتي واستطعت تحدي نفسي والناس اصبحوا ينادوني بطلة. اتدرون شيئاً فعلا انا بطلة لاني لم اترك الياس يحطمني. هدفي من سرد قصتي أن اقول ان الرسوب ليس دائما يعني الفشل فاحيانا الإنسان لا يقوى إلا بالمحن تلك ما يسمى بالارادة. ارفض كلمة أنا فاشل او لا افلح فبداخل كل منا طاقة كبيرة جبارة لو عرف الإنسان كيف يخرجها لابدع بها...[/b]