]size=16]الحجاب زينة المراة وحافظ لجمالها من عيون كل من يرغب في ايذائها سواء بالفعل او حتى بالنظر. قصتي اليوم تسرد قرار حجابي الذي على الرغم انه اتى متاخرا ولكن اظن ان ذلك افضل من ان تندم على الالتزام به وتخلعه فيما بعد. فقد كان هذا القرار اول سنة جامعية لي. لم اكن فتاة تحب المظهر ولبسي بسيط ولا اضع حتى مكياج وخجولة جدا. كل من يعرفني او يتعرف عليي يقولون لي انه لا ينقصنى سوى الحجاب. كان ميولي قوي ان اقدم على الخطوة ولكن دائما اشعر ان هناك خوف ان لا اكون على قدر من المسؤوليه تجاهه. اذكر كان لي زميل جزاه الله كل خير معروف باخلاقه والتزامه حتى لم يكن من النوع الذي يحب التحدث كثيرا الى الفتيات . في يوم من الايام وبينما كنت امشي في حرم الجامعة مع صديقتي واذا بزميلي يقف امامي بخجل وعيونه لا تجرؤ على النظر لي. شعرت بارتباكه فسالته ماذا بك؟ هل هناك من امر؟ فنظر لي وقال: اريد ان اقول شيئا واتمنى ان لا تنزعجي. فقلت له تفضل انت مثل اخي. قال لي بالحرف الواحد: رشا انت وصديقتك لبسك غير محتشم. طبعا هو حتى لا يحرجني شمل الكلام رغم ان لبسنا عادي ولكن قد يكون من معزتو لي لم يستطع السكوت وصارحني. ثم استطرد قائلا: اعرف ان والدك متوفي فهل تعلمين ان هناك حاجب يمنع كل اعمالك الحسنة ان تصل له حتى دعائك. كان كلامه صادما لي ولكنني احترمته وقد يكون اجاد التاثير عليي لانو نقطة ضعفي ابي. فضحكت ضحكة خفيفة وقلت له: نهار الثلاثاء سون اكون محجبة وبكرا حتشوف.اذكر كان يوم الخميس فمنذ دخولي للبيت قلت لامي: ماما سوف اتحجب ومن بكرا نكون بالسوق حتى لا اغير رايي. طبعا امي استغربت قراري ولم تكون متحمسة للقرار فطلبت مني التفكير قليلا وان اعطيها الرد نهار السبت. ناداني اخي وجلس يكلمني فقد ظن انه من الممكن ان اكون مغرمة بشاب او متاصرة لشي حزب ديني وانا اضحك واحلفلو ما في شي لاني ارفض اصلا حدا يتحكم بحياتي. مر نهار السبت ولم اعطي جوابا ظنت امي لوهلة اني تراجعت. ولكن اصريت لقرار ونزلت السوق واشتريت كل المستلزمات ونهار الثلاثاء مشيت وسط رفقاتي ولا احد اسنطاع ان يعرفني. في الحقيقة لم يكن قراري يرجع لزميلي بل ممكن احتجت لدفعة تشجعني على الاقدام لهذه الخطوة. ورغم وفاة ابي الله يرحمو الا ان تاثيره موجود. لم يهن عليي ان اعلم انه يتعذب في القبر بسببي. ورغم انه هناك اناس كثر لم يرحبوا بالفكرة وقالوا عني مجنونة ودفنت جمالي وقطعت نصيبي حتى اذكر زميل لي اصبح يتجاهلني كانني اقترفت خطا. كل هذا لم يؤثر فيني لانني مقتنعة بقراري. ولان غايتي ارضاء ربي... فهو وحده الذي يعلم نيتي[/size]