قدري.. أن أظل أبكيكِ..
كلما اجتاحني البرد..
وأحمل ذاكرتي..
وعمري..
وأحلامي..
وأتسكع لوحدي..
قدري أن أراكِ كلما لمحت يداً حانية..
وحضناً دافئاً..
وأشتم عطرك.. وأدمع..
رجفة.. ورعشة..
باتت تفتش أركان نبضي..
تبحث بين ركامات دمعي..
وتلهو قرب شواطئ حزني..
أتلمس خطوط الوجل..
من شتاء هبت ريحه.. تعصرني..
تمزق فرحي..
وتخفي ابتسامات نهاري..
واكتحلت من ظلمة الليل..
علها تخفف شهقة تمزق روحي..
.
.
سأظل أبكيك..
كلما رأيتك بين رمشي وجفني..
أشتم بركاتك..
تغدق علي أنسي..
ستظلين..
في فؤادي لا يقاربك وتر..
محتلة مساحات عمري..
مهما تعلمت أن أخفي آثار بكائي..
أعلن عجزي أمام سطوة وجدك..
وقمم ودك.. ومجرى رحماتك..
سيظل الحنين..
يعصر قلبي..
والشوق يدنو ويدنو.. حتى يقتلع أنفاسي..
.
.
بت أجول أسواق الموت..
وأردد..
من يبيع موتاً.. فأشتريه..!
إلا أن ثرى وطأته قدمكِ..
أحب إلي..
.
.
ربااااه..
هي رشفة السعادة التي ارتويت منها..
وحضن الأمن الذي كبرت فيه..
هي نجمة كانت تضيء سماء قلبي..
ونورٌ أهداني طريقي..
هي كل ذاتي..
هي مدارات الحنان التي غرقت فيها..
وها أنا الآن..
أرتمي على سواحل الجفاف بعدها.!..
.
.
.
.
.
سأظل أبكيكِ ..
و أنزف علّ أن يرقوا لحالي