قال رئيس هئية الدفاع عن المتهم الأول بقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم الضابط المصري السابق محسن السكري أن موكله أكد في التحقيقات عدم قتله لسوزان، مشيرا إلى أن السكري كان يعمل لرجل الأعمال المصري هشام طلعت، وأنه راقب المغدورة في لندن، وذهب إلى بيتها في دبي لكن ليس في نفس اليوم الذي ماتت فيه كما قالت عنه الصور التي تم التقاطها من كاميرات المبنى الذي تقيم فيه تميم.
وقال المحامي أنيس عاطف المناوي أن السكري فسر سبب صعوده إلى شقة سوزان إنه كان متفقا مع هشام طلعت مصطفى على إنه (السكري) يصعد لشقة سوزان على اعتبار أنه مندوب من الشركة المالكة (للعقار) ويقدم لها هدية عبارة عن برواز(إطار صورة) به مخدرات (حتى يتم توريطها في قضية مخدرات).
وقال للمحققين إنه لم يضع أي شيء في البرواز، وأنه أحضر البرواز أمام هشام طلعت مصطفى وأحدث به ثقباً ليضع فيه المخدرات، وقال لهم (للمحققين) إنه لم يضع أية مخدرات، وأن المحققين جاءوا بالبرواز، ولم يجدوا به أية مخدرات.. وسألوه لماذا أخذت أموالاً (من مصطفى)، قال إن تلك الأموال (2 مليون دولار) كانت ثمنا لسكوتي، لأنها (سوزان) بعد أن ماتت أصبحت أنا الذي عارف بالموضوع.. ولما سألوه عمن قتلها، قال أنا ما أعرفش.. فقط معلوماتي إن هشام متفق مع أشخاص آخرين غيري.
وقال المناوي لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الأربعاء 10-9-2008 إن السكري لم يعترف بأنه اشترى الخنجر- الذي رددت الصحف، من مصادر التحقيقات، أنه استخدمه في قتل تميم ـ موضحا بحسب كلام موكله إنه اشترى أشياء كثيرة، وكان من ضمنها "سويس نايف"، وليس خنجرا، وإنما هو (سكين صغيرة غير حادة)، وهي لا يزيد طولها عن 12 سنتيمترا وتكون مع مجموعة (في آلة) واحدة تتضمن فتّاحة وقصافة وغيرهما.
وذكر المحامي نقلا عن السكري قوله إنه ذكر في التحقيقات إن من أسباب رغبة هشام في أن سوزان تُقتل أن هناك حسابات في لندن، وأن هشام حاول أن يجمد تلك الحسابات، لأن (بها) أموالا (تخصه)، ولم يتمكن من ذلك، وهي (سوزان) رافعة عليه قضية حول هذا الموضوع.. هذه الحسابات (المالية) كانت تقريباً على حسابها هي (سوزان).
ولدى سؤال المناوي عن تفسير السكري لوجود دم على ملابسه، قال المحامي: "كانت هناك ملابس عليها دم، ومحسن السكري أنكر أن تكون ملابسه"، ذكرا أن الصور التي التقطت للسكري تظهره بملابس مختلفة لدى دخوله الشقة.
واستبعد المحامي أن يقدم موكله على الانتحار موضحا: "لا أعتقد، لأن الكلام الذي قاله في التحقيقات، إن كان صادقا فيه، فهو ينبئ عن أنه ليس بمجرم.. الأمر الثاني هو أن محسن السكري مسلم (يقصد أن الإسلام ضد إقدام الشخص على الانتحار)".
وفيما إذا كان السكري خرج من الخدمة بمباحث أمن الدولة لتسببه في مشاكل؟. أجاب المحامي: "محسن السكري استقال وحاصل على شهادة من وزارة الداخلية شأنه شأن أي ضابط يستقيل، واستقال بشهادة حسن السير والسلوك. وحين اشتغل في العراق استقال من هناك، وحين اشتغل في الفور سيزونز بشرم الشيخ استقال أيضاً، مثل أي شخص يتنقل من شغل لشغل. وهو حالياً يملك شركة مقرها في شرم الشيخ للخدمات السياحية وخدمة الـvip وتنظيم الحفلات والمؤتمرات".