طفتُ
مدن التاريخ
أبحث عن مفتاح
لهذي الأغاني الجراح
عن مبعث هذه الأحزان
هي و الشاعر صنوان
تتسلل كلما غنى
تطفئ
على شفتيه الابتسامات
تطلق
عنان الآهات
تمزق
أحشاء الكون الحيران
خُلق الشاعر
دوما
قبل الأوان
لعصر
يأبى على الأرض الوجود
ينشد بصوته المبحوح
يرسم بشريانه المجروح
عالم الصفاء النقاء
الموعود
أبداً
يسير الشاعر
يداً
في يد الأحزان
عاري القلب
تحضنه كفان
تطهره شمس الأشجان
أبداً يسير
دامي القلب
يحمل في هامته العالم
المحال الموعود
يمتد أمام ناظريه
درب الخلود