هناك على رمال الشاطئ الذهبية
حيث كانت الشمس تميل للغروب
وترسل أشعتها لتودعنا معلنة الرحيل
هــــنــاك الــتــقــيــتـــها أول مــــــــرة
رأيتها واقفة بكل تواضع وشموخ
دون تباهي أو تكبر أو غرور
وقفت أنا أنظر إليها وقلبي يخفق
وقفت أمامكِ وأنا أطيل النظر إليها
ولا أعــــــرف لماذا فعـــلــــــت ذلــــك
لقد شـدنــي إليها شيئا ما يا ترى ما هو؟
أهــو عـيـنـاهاأو وجـهـها الذي يشع نور
أم ثـغـرهاالباسم أم شعـرها الـمـنـثـور
أم صــوتــهاالـسـاحــر أم تـلـك الـعـطـور
نظرت إليها وكأنني أنظر إلى ملاك أو ملكة جمال
نـظرت إليها وكأنني أول مرة أشاهد فيها امرأة
لحظات مّرة وكأنني في حلم جميل لا أريد
أن أصـحــو مــنـه حـتـى لا أفــقــدها
تساءلت في نفسي هل أنا أحلم أم أن ما أراه حقيقة
لالالالالالالالالالالا ليس حلما إنه حقيقة
يا إلهي كم هــي جميلة ورائعة آنـســتــي
مــددت يــدي إلــيــهــا لأصـافحـهـا
وهــــــي كــــــذلــــــــــك فـــعـــلـــت
بـعـدهـا إفـتـرقـنا وكلانــا يـنظـر للأخـر
ابـتـعـدنـا ونـحـن نـخــفـي الـمـشـاعـــــر
هــي لــم تـتـحـــدث وأنا كــــــــــذلـــك
لـقـد وقـفــت بــداخـــلــي الـكــلــمـات
ولـــم يــســتـطـع لــسـانــي الـنــــطــق
ولــم أســـمـــع ســــوى خـفــقــان قــلــبينا
كـم تـمـنيـت أن نبقـى سـويا ولا نـفـتـرق أبـدا