المجتمع هو مجموعة من الناس والأفكار والمشاعر والأنظمة , وأذا أردنا أن نرتقي بمجتمع معين , علينا الأخذ بالأعتبار هذه العناصر الأربع,
واذا عملنا في بعض هذه العناصر وأهملنا بعضها الآخر كان هذا العمل عبثيا وأن بذلت به جهود عظيمة وتضحيات جسيمة , ومن هنا تسقط فكرة أصلح الفرد يصلح المجتمع , لأن الأفراد هم عنصر واحد من عناصر المجتمع , فاذا كان العمل منصب على الأفراد دون التطرق للأفكار والمشاعر السائدة في المجتمع والأنظمة المطبقة فيه , تكون نتيجة هذا العمل سدى وجهود ضائعة ومضيعة للوقت . فاذا كانت مادة الاصلاح هي الاسلام مثلا ,وأريد اصلاح المجتمع عن طريق اصلاح الأفراد فحسب لا يؤدي ذلك الى اصلاح المجتمع مهما بلغ عدد الصالحين في المجتمع لان هناك أنظمة وقوانين , وهي أمر أساسي في تكوين المجتمعات وتشكيلها , لذلك وجب على مريدي الاصلاح أن يأخذوا بالأعتبار الأفكار والمشاعر والأنظمة حين القيام بأصلاح الأفراد