رأيت ذلك الطفل الباكي يشيع والدته
لم أدر لمَ لمْ اهتز !
لم أبد ِ حراكا ،
غريب ..أأعجبني المنظر ؟
استطابت نفسي ؟
كلا والف ُ كلا ,
بل قطع نشيجه اوصالي ,
.
.
أردت الكلام لكنني خجلت ،
ماذا اقول؟
ولم َأقول؟
وما يفيد ُ الكلام ,
قد تقولون : غيرك صمتوا ،
نعم هم صمتوا وانا تكلمت ،
فماذا فعلت ،
لا شيء ،
أجل لا شيء ،
.
.
تجمدت دمعة ملتهبة على باب مقلتي ،
أرادت ِ النزول
لتعلن عن وجودها
أرادت الإنتصار للألم الذي سكن َقلبي
لتقول أنه موجود ،
لكنني خجلت !
أجل خجلت من دمعة ٍ واحدة ،
وهذا الطفل قد ذرف آلاف الدمعات
ماذا يفيده إن بكيت
ماذا يفيده إن تالمت
ماذا ؟
[أجيبوني.. !]
.
.
تلفتت حولي
رأيت مواكب الشهداء كلمى ،
كانت تسير ُ وقد بدت منها المدامع ،
شهقوا ببكاء يكاد يقطع ُ أزيزه الصدر ،
أردت ُ أن أفعل شيئا ,
لكنني صمت !
أجل صمت
صمت معلنة خيبة أخرى
هزيمة أخرى !
فماذا أختلف ُ عن الجميع ؟
كلهم يبكون ويتألمون ،
حتى القاتل يتالم لرؤية الدم
فماذا عني انا ؟
.
.
انطلقت ُ أسير ,
فرأيت ُ من بعيد زهرة بيضاء يانعة
ملقاه في احدى الجوانب ،
هرولت ،
أردت ان ألتقطها لأقدمها لأحد ما
أواه ، لقد داسها أحدهم
نظرت الى القدمين اللاتي داستا هذه الورده
لأبعدهما عن الزهرة قبل أن تموت
ثم لأنظر إلى الجاني ،
عجوز ٌ قد جاوز الثمانين من العمر
يبكي ,!
ماذا حدث،
هدموا البيت فوق أولاده وزوجته العجوز ،
نظرت اليه ،
لم ادر أأدعوه أن يأتي لقضاء الليلة عندنا
لا أبدا ،
وما يفيده إن أختذته هو ؟
وعشرات سيضحون غدا مثله في الشارع ،
فصمتّ
ومشيت ..
.
.
لأنضم الى كوكبة المتخاذلين
الصامتين
أعلن انهزامي كما انهزمت قلوبهم
أعلن خسارتي
لألوذ بالصمت
تحرفني الدموع لكنني أكبتها
لأكبت الأفعال معها
ولأستنكر ،،
أحيانا أفضل أن أستنكر بصمت ،
مراعاة لشعور الطرف الاخر !
فاشهدوا أني قد أضحيت قيد صمت !
فلا تكونوا مثلي ،
وتذكروا أن الدمع الحزين وحده لا يفيد
واعذريني غزة فأنا [ الصمت ]
التوقيع :
مـن أقوآل هـِتلَر : كـُنت أستطِيـع أن أمحـِي اليـَهود عن بـَكرهـ ابيهم ..
لـَكِن تركت البـَعضْ مِـنهُم لـِتـَعرفوا لـِماذا كـُنت أقتُلهم
صـ ـبـ ـرا يـ ـآ غـ ـزهـ .. فـ ـأنـ ـتـ ـي عـ ـنـ ـوان الـ ـعـ ـزهـ
اللهـ يكون بعونكمـ يا أهـل غزهـ ..
اللهـ كبيـر وقاادر ينصركمـ ..
لا حول ولا قوهـ الا بالله ..
فـ ـلـ ـسـ ـطـ ـيـ ـن