ما بين الحمار والحمار وتر !!
نظرية جديدة تدمج ما بين نظريتين قدمهما على صحن العافية الفيلسوف (سكولاستيكي) ونظرية فيثاغورس، ومن منا لا يعرف نظرية فيثاغورس . أما نظرية الفيلسوف فتقول أنه إذا وضعت حمار على مسافة متساوية ما بين الطعام والماء وكان عطشه مساوي لمقدار جوعه فإنه لن يرجح لأحدهما. وفيثاغورس يقول أنه اذا جمعنا حاصل تربيع الضلعين في مثلث قائم الزاوية فإنه سيساوي حاصل تربيع الوتر.
بعد هذه الفرضيات نستطيع أن نعرض المعادلة التي وضعت، لو وضعنا حمار في شمال الامة العربية ومن ثم وضعنا الحمار الآخر ليتحرك إلى وسطها، فما هو معدل سرعة الحمار الثاني عندما تكون المسافة مساوية لمثلي فلسطين.
معادلة صعبة / فلو مسكنا خريطة الوطن العربي و جعلنا الحمار يسير حاملا ً معه مجموعه من الأحداث والمشاهد من فلسطين إلى الوطن العربي، وفي نفس الوقت حمّلنا الحمار الآخر معونة عاجلة إلى غزة ( انتبهوا لعاجلة ) وتركناهما يسيران ليحققا المعادلة ، فسنرى بعد قليل المجريات:
1- سيطدم الحمار الأول بقانون اصطياد الحقوق الصحفية ، وسيتم تشفير كل المعطيات وتعطيلها أو قتلها قبل أن تخرج، ولربما يقتلون الحمار لأنه ارهابي يقوم بنقل أحداث غير واقعية لينشرها للعالم مما يؤثر في عقول الشباب ليدفعهم لممارسة الإرهاب.
2- إذا ( بالغلط ) وصل الحمار إلى طرف من الأطراف التي تنقل الحقيقة وتعدى نصف الضلع فإنه سيواجه تيار فكري غريب من نوعه، هذا وسيؤدي إلى انخفاض التسارع الذي يسير فيه، فسيدفعنا إلى تغيير المعادلة التي فرضناها في الأعلى، طبعا ً لا ننسى ان الذي سيفرض المعادلة الجديدة سيكون طرف ثالث لأن الطرف الأول والثاني لا يصلحان لهذه الغاية، وسيضع شروطه حتى تسير الفرضية كما هو مخطط لها.
3- على افتراض أن الحمار الأول قد سار على ضلعه في الاتجاه الصحيح، فإن الحمار الذي يسير في الاتجاه المعاكس سيواجه قنبله ستتفجر في طريقه، فالحمار يحاول تهريب اعانة عاجلة للقطاع، فكيف للطرف الثالث أن يرى الحمار يدخل دون أن يفرض شروطه هو الآخر .. فسيتم إحالة الحمار إلى قانون الجزاء الدولي لعدم التزامه بالهدنة المتفق عليها، وسيتم الحكم عليه بالسجن لمدة عامين حتى يموت القطاع من الجوع. ومن ثم سيتم تقرير مصيره النهائي فيما بعد.
3- على افتراض ان الحمار كان ذكيا ً وسلك نفقا ً من الأنفاق ووصل إلى غزة بدون ان يغير على المعادلة شيء، فإنه لن يستطيع حمل الماده المطلوبة حتى تتزن المعادلة. وسينتهي إلى طريق مسدود على معبر رفح.
4- في النهاية سيرسم الطرف الثالث وتر ويجعله خارج الحدود المتفق عليها والتي لم يتفق عليها، وسيتم ترسيم حدود بجدران لتستنزف الأراضي كلها، وتأخذ بطريقها الخطان الذي رسمهما الحماران، وسينمحي أثارهما إلى الأبد ... هذا ما يحاول اليهود فعله في فلسطين بالتحديد.
هذا وقد فشل الطرفان في إثبات المعادلة. وقام الطرف الأول بقتل الحمار منذ بدأ بالتحرك، اما الثاني فقد صبر على الحمار حتى قام الطرف الأخر أيضا ً بقتله، فما بقي غير الوتر الذي تمسك به الفلسطينيون كحق للعوده. والأن المفاوضات قائمة لرسم ضلعين بأسس ومعايير أخرى ...
موضوع: العرب والحمار 
الجمعة يناير 09, 2009 4:51 am