يبدو ان نهاية كل اتفاق مكتوب،? ?شركة كان او زواجا سهلة نسبيا تكون اذ? ?يحضر الطرفان المتعاقدان ويفسخان العقد،? ?وقد تجري? ?هذه الاجراءات في? ?جو لطيف وتراض كامل،? ?لكن علاقات ما قبل الزواج? - ?باعتبارها اتفاقا عاطفيا? ?غير مكتوب? - ?تكون خاتمتها في? ?معظم الاحيان صعبة وقد تصل درجة خطورتها الى التأثير على المستقبل العاطفي? ?للرجل والمرأة على السواء،? ?بل قد تقلب نظرة المرء الى الآخر رأسا? ?على عقب،? ?ومن خلال هذا الموضوع سنحاول الوقوف عند بعض التجارب الواقعية علنا نتفهم الناس اكثر ونستخلص منهم العبر?.? من الامور التي? ?لا? ?يتجادل حولها اثنان الايمان بالشرع الديني? ?والعرف المجتمعي? ?كون الزواج اطارا مقبولا للعيش والحب والانجاب،? ?لكن هذا لا? ?يعني? ?ان المأذون? ?يسلم مفاتيح القلب للزوجين بعد دفع المهر والتعبير عن القبول والتوقيع على عقد النكاح،? ?فالحب قد? ?يتحقق قبل او اثناء او بعد الزواج،? ?وبيت القصيد عندنا في? ?هذه الورقة هو زعمنا بأن الالتزام العاطفي? ?قد? ?يحصل في? ?علاقات ما قبل الزواج،? ?بمعنى ان الايمان بالعلاقة? - ?لدى احد الطرفين او كليهما قد? ?يكون عميقا وصادقا وتتوافر فيه كل خصال الالتزام والوفاء والاخلاص لكن وفي? ?الكثير من الاحيان فقد تصل هذه العلاقات الى نقطة نهاية? ?غالبا ما? ?يسميها الخاصة والعامة بالفشل،? ?تكون الاسباب فيها احيانا واضحة ومفهومة واحيانا اخرى? ?غامضة كالألغاز لكن المؤكد هو ان مخلفاتها لا? ?يسلم منها مجرب او مجربة لتصبح مرحلة ما بعد? "?الفشل?" ?اكثر قوة وحساسية.